الرئيسية
دمشـق بوابة التاريخ
الموقع
تقع العاصمة التاريخية العظيمة دمشق الشموخ والعزة على جانبي نهر بردى وسفح جبل قاسيون وتمتد على غوطة غناء خضراء معطاءة, وهي مركز لسوريا وحاضرة للشرق. وتعد ذات مناخ معتدل نسبةً إلى وقوعها على خط عرض 33 شمالاً و خط عرض 36 غرباً وعلى ارتفاع يتراوح بين (625-750م) عن سطح البحر وهي بهذا تحتل موقعاً مركزياً بين شمال سوريا وجنوبها المؤدي عبر خط الحجاز إلى الجزيرة العربية ومن لبنان غرباً إلى العراق شرقاً.
عدد السكان الحالي
تشير بعض الاحصائيات إلى أن عدد سكان العاصمة دمشق الحالي هو 1.5 مليون نسمة ولكن يعتقد أن عدد السكان الحقيقي خلال ساعات الظهيرة يصل لأكثر من مليوني نسمة مع وفود الكثير من العمال من باقي المحافظات وخصوصاً ريف دمشق حيث يصل عدد سكان مدينة دمشف وريفها حوالي أربعة ملايين من أصل سكان سوريا البالغ عددهم (18.866 مليون نسمة) حسب احصائيات عام 2002.
تاريخ المدينة
تعتبر مدينة دمشق من أقدم مدن العالم حيث ترجع المكتشفات الأثرية وجودها إلى ماقبل فترة الآراميين ولكن ازدهارها كعاصمة ومركزاً تجارياً بدأ خلال حكم الآراميين لسوريا وقد ورد ذكر المدينة بالكتاب المقدس ودلت اللقى الأثرية على اسم "دار مشق" كاسم أول للمدينة ويعني باللغة الآرامية " الأرض المروية جداً" وهنا تعود أهمية نهر بردى كعامل أساسي لاستقرار الانسان على ضفافه وشروعه بالحياة المدنية التي أدت إلى ظهور المدينة.
وقد توالى على حكم المدينة الآراميين والآشوريين ثم إلى الكلدانيين زمن حكم " نبوخذ نصر" عام 572 قبل الميلاد ثم حكمها الفرس بعد ذلك إلى مجيء الاسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد ثم السلوقيين بعد موته ثم توالي عليها حضارات الأنباط والرومان اعتباراً من عام 64 قبل الميلاد, واعتباراً من عام 34 م تحولت دمشق لمركزا مسيحياً دينياً وبقيت كذلك في عهد البريزنطيين اعتباراً من عام 395م وبقيت كذلك حتى دخلها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد عام 635 م لتصبح فيما بعد عاصمة للخلافة الأموية الاسلامية اعتباراً من عام 661 م على يد الخليفة معاوية . وبالرغم من انتقال مركز الخلافة الاسلامية إلى بغداد اعتبراراً من عام 750 م مع بدابة الخلافة العباسية حافظت دمشق على كونها مركزاً تجارياً هاماً يربط بين حلب والجنوب وبين مصر وبغداد .
بعد هذا شهدت المدينة العظيمة شعوباً وحضارات أخرى كالاخشيديين والحمدانيين والفاطميين الذين خسروا المدينة أمام الأتراق السلجوقيين , ثم بدأت المدينة تشهد غزوات الصليبييين اعتباراً من عام 1069م ولمدة قرنين من الزمن إلى أن حررها القائد نور الدين مؤوسساً فيما بعد أول اتحاد مع الفاطميين بين مصر وسوريا حيث يرجع تاريخ بناء القلعة إلى هذه الفترة لحماية المدينة من غزوات الصليبيين المتتالية ثم دخلها القائد صلاح الدين ليعلن بداية فترة الأيوبيين حتى اجتاحها القائد المغولي القادم من الشرق عام 1260 م إلى أن حررها المماليك بقيادة الظاهر بيبرس وتقلب على حكم المدينة الكثير من الحضارات في ذاك الوقت ختى خضعت لحكم العثمانيين الأتراك اعتباراً من عام 1516 ولغاية عام 1918 م وهي الفترة التي شهدت انحطاطاً إلا ما استثنى منه فترة حكم ابراهيم باشا وفترة الحملة الفرنسية على مصر وسوريا بقيادة نابليون.
مع بداية الحرب العالمية الثانية بدأ الرجل المريض( العثمانيون) يخرجون مكرهيين من الأرض العربية التي حكموها طوال أربعة قرون ولكن النصر لم يتم مع اعلان الجنرال غورو انذاره لسوريا والذي كان بداية لدخول قوات الانتداب الفرنسي سوريا بعد معركة غير متكافئة أدت لاستشهاد الوطنيين وعلى رأسهم وزير الحربية البطل يوسف العظمة, إلا أن شرارة الثورات السورية اشتعلت في ربوع الوطن الأشم حتى نالت البلاد استقلالها التام عام 1946 العام الذي أعاد لدمشق وسوريا هويته العربية أصيلة ناصعة حتى الآن.
المعالم الأثرية
دمشق بوابة التاريخ ماتزال تحمل في طيات حاراتها وشوارعها وحتى تحت أرصفتها الكثير من المعالم الأثرية التي تعود إلى حضارات ازدهرت وبادت على أرضها أما دمشق فما تزال حيةً نابضة حتى الآن وستبقى.
من أهم المعالم الأثرية نذكر الطريق الطويل الذي بني في عهد الرومان وورد اسمه بالأنجيل بالاضافة إلى أبواب دمشق الشهيرة ومنها باب شرقي أو بوابة الشرق وباب الجابية وباب توما , بالاضافة إلى معبد جوبيتير الذي تحول فيما بعد إلى كنيسة القديس يوحنا ثم بني عليها المسجد الأموي بين عامي (705-715 م) وما يزال قائماً حتى الآن كمعلم أساسي من معالم المدينة الأثرية بما يحيط به من أسواق قديمة نذكر منها سوق الحميدية والعمارة والبزورية والسوق القديم التي تجاور قلعتها الشهيرة بالاضافة إلى حماماتها الشهيرة( وأشهرها حمام نور الدين) وقد تم توصيل المياه إلى المدينة داخل جدرانها وخارجها عبر قناة الخليفة يزيد من نهر بردى .
ومن معالم المدينة الأخرى جامع التكية السليمانية وبعض الخانات وسوق الحرير وسوق الخياطيين الذي تم بناؤهم في فترة الحكم العثماني بالاضافة إلى قصر العظم الذي بناه أسعد باشا العظم بالاضافة إلى سوق الحميدية وسوق مدحت باشا في نفس الفترة.
كما تعد ساحة المرجة أو ساحة الشهداء من أهم معالم المدينة التي ترمز لصمود أهل المدينة في وجه العثمانيين وبداية عصر النهضة العربية الذي سطعت نجومه على أعواد المشانق في السادس من أيار عام 1916م
الموقع
تقع العاصمة التاريخية العظيمة دمشق الشموخ والعزة على جانبي نهر بردى وسفح جبل قاسيون وتمتد على غوطة غناء خضراء معطاءة, وهي مركز لسوريا وحاضرة للشرق. وتعد ذات مناخ معتدل نسبةً إلى وقوعها على خط عرض 33 شمالاً و خط عرض 36 غرباً وعلى ارتفاع يتراوح بين (625-750م) عن سطح البحر وهي بهذا تحتل موقعاً مركزياً بين شمال سوريا وجنوبها المؤدي عبر خط الحجاز إلى الجزيرة العربية ومن لبنان غرباً إلى العراق شرقاً.
عدد السكان الحالي
تشير بعض الاحصائيات إلى أن عدد سكان العاصمة دمشق الحالي هو 1.5 مليون نسمة ولكن يعتقد أن عدد السكان الحقيقي خلال ساعات الظهيرة يصل لأكثر من مليوني نسمة مع وفود الكثير من العمال من باقي المحافظات وخصوصاً ريف دمشق حيث يصل عدد سكان مدينة دمشف وريفها حوالي أربعة ملايين من أصل سكان سوريا البالغ عددهم (18.866 مليون نسمة) حسب احصائيات عام 2002.
تاريخ المدينة
تعتبر مدينة دمشق من أقدم مدن العالم حيث ترجع المكتشفات الأثرية وجودها إلى ماقبل فترة الآراميين ولكن ازدهارها كعاصمة ومركزاً تجارياً بدأ خلال حكم الآراميين لسوريا وقد ورد ذكر المدينة بالكتاب المقدس ودلت اللقى الأثرية على اسم "دار مشق" كاسم أول للمدينة ويعني باللغة الآرامية " الأرض المروية جداً" وهنا تعود أهمية نهر بردى كعامل أساسي لاستقرار الانسان على ضفافه وشروعه بالحياة المدنية التي أدت إلى ظهور المدينة.
وقد توالى على حكم المدينة الآراميين والآشوريين ثم إلى الكلدانيين زمن حكم " نبوخذ نصر" عام 572 قبل الميلاد ثم حكمها الفرس بعد ذلك إلى مجيء الاسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد ثم السلوقيين بعد موته ثم توالي عليها حضارات الأنباط والرومان اعتباراً من عام 64 قبل الميلاد, واعتباراً من عام 34 م تحولت دمشق لمركزا مسيحياً دينياً وبقيت كذلك في عهد البريزنطيين اعتباراً من عام 395م وبقيت كذلك حتى دخلها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد عام 635 م لتصبح فيما بعد عاصمة للخلافة الأموية الاسلامية اعتباراً من عام 661 م على يد الخليفة معاوية . وبالرغم من انتقال مركز الخلافة الاسلامية إلى بغداد اعتبراراً من عام 750 م مع بدابة الخلافة العباسية حافظت دمشق على كونها مركزاً تجارياً هاماً يربط بين حلب والجنوب وبين مصر وبغداد .
بعد هذا شهدت المدينة العظيمة شعوباً وحضارات أخرى كالاخشيديين والحمدانيين والفاطميين الذين خسروا المدينة أمام الأتراق السلجوقيين , ثم بدأت المدينة تشهد غزوات الصليبييين اعتباراً من عام 1069م ولمدة قرنين من الزمن إلى أن حررها القائد نور الدين مؤوسساً فيما بعد أول اتحاد مع الفاطميين بين مصر وسوريا حيث يرجع تاريخ بناء القلعة إلى هذه الفترة لحماية المدينة من غزوات الصليبيين المتتالية ثم دخلها القائد صلاح الدين ليعلن بداية فترة الأيوبيين حتى اجتاحها القائد المغولي القادم من الشرق عام 1260 م إلى أن حررها المماليك بقيادة الظاهر بيبرس وتقلب على حكم المدينة الكثير من الحضارات في ذاك الوقت ختى خضعت لحكم العثمانيين الأتراك اعتباراً من عام 1516 ولغاية عام 1918 م وهي الفترة التي شهدت انحطاطاً إلا ما استثنى منه فترة حكم ابراهيم باشا وفترة الحملة الفرنسية على مصر وسوريا بقيادة نابليون.
مع بداية الحرب العالمية الثانية بدأ الرجل المريض( العثمانيون) يخرجون مكرهيين من الأرض العربية التي حكموها طوال أربعة قرون ولكن النصر لم يتم مع اعلان الجنرال غورو انذاره لسوريا والذي كان بداية لدخول قوات الانتداب الفرنسي سوريا بعد معركة غير متكافئة أدت لاستشهاد الوطنيين وعلى رأسهم وزير الحربية البطل يوسف العظمة, إلا أن شرارة الثورات السورية اشتعلت في ربوع الوطن الأشم حتى نالت البلاد استقلالها التام عام 1946 العام الذي أعاد لدمشق وسوريا هويته العربية أصيلة ناصعة حتى الآن.
المعالم الأثرية
دمشق بوابة التاريخ ماتزال تحمل في طيات حاراتها وشوارعها وحتى تحت أرصفتها الكثير من المعالم الأثرية التي تعود إلى حضارات ازدهرت وبادت على أرضها أما دمشق فما تزال حيةً نابضة حتى الآن وستبقى.
من أهم المعالم الأثرية نذكر الطريق الطويل الذي بني في عهد الرومان وورد اسمه بالأنجيل بالاضافة إلى أبواب دمشق الشهيرة ومنها باب شرقي أو بوابة الشرق وباب الجابية وباب توما , بالاضافة إلى معبد جوبيتير الذي تحول فيما بعد إلى كنيسة القديس يوحنا ثم بني عليها المسجد الأموي بين عامي (705-715 م) وما يزال قائماً حتى الآن كمعلم أساسي من معالم المدينة الأثرية بما يحيط به من أسواق قديمة نذكر منها سوق الحميدية والعمارة والبزورية والسوق القديم التي تجاور قلعتها الشهيرة بالاضافة إلى حماماتها الشهيرة( وأشهرها حمام نور الدين) وقد تم توصيل المياه إلى المدينة داخل جدرانها وخارجها عبر قناة الخليفة يزيد من نهر بردى .
ومن معالم المدينة الأخرى جامع التكية السليمانية وبعض الخانات وسوق الحرير وسوق الخياطيين الذي تم بناؤهم في فترة الحكم العثماني بالاضافة إلى قصر العظم الذي بناه أسعد باشا العظم بالاضافة إلى سوق الحميدية وسوق مدحت باشا في نفس الفترة.
كما تعد ساحة المرجة أو ساحة الشهداء من أهم معالم المدينة التي ترمز لصمود أهل المدينة في وجه العثمانيين وبداية عصر النهضة العربية الذي سطعت نجومه على أعواد المشانق في السادس من أيار عام 1916م
