منتديات إبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات إبداع

Simply . Here Is Every Thing You Want


4 مشترك

    القبر البداية لا النهاية

    avatar
    tshu_4663
    مبدع جديد
    مبدع جديد


    ذكر عدد الرسائل : 19
    العمر : 30
    الموقع : www.nooralzalam.8m.net
    تاريخ التسجيل : 04/10/2008

    هام القبر البداية لا النهاية

    مُساهمة من طرف tshu_4663 2008-10-16, 7:16 pm

    لقد مضى علينا ستة أيام ونحن نحضر قلوبنا من أجل كيفي نستقبل الدار الآخرة.
    إننا نستقبلها لأنها حلم كبير ونريد أن ندخل الجنة فلا نتعذب في قبورنا ولا ندخل النار ونريد أن نقف بجانب النبي عليه السلام في ظل رب العالمين.
    كل هذه الأحلام الجميلة أريد منكم الآن أن تحملوها من عالم الأحلام إلى منطقة الهدف للمنطقة العملية ومنطقة التصرفات.
    لمنطقة أفعال تقاس فأنظر هل أنا قريب من أبواب الجنة أم أنا بعيد عن أبوابها.
    لذلك فإن أول مرحلة من مراحل الدار الآخرة ونحن نركب السفينة هي مرحلة الموت وخروج الروح من جسد الإنسان.
    وقبل أن أتكلم عن رحلة موت الصالحين أو العصاة لا بد أولا أن نحضر قلبنا ليتعرف على الموت.
    لا بد أن نعلم أن الموت هو مرحلة الاستراحة لأن القبر هو أول ضيافة من ملك الملوك لعباده الصالحين.
    وهنا نذكر قول عمر بن عبد العزيز وهو يا بني آدم إنما خلقتم للخلود وإنما موتكم انتقال من دار إلى دار.
    لكن هل نحن سنموت ونخلص من الدنيا التي كلها تعب قال تعالى لقد خلقنا الإنسان من كبد.
    وأيضا التي كلها أيضا متع بمقدار الدنيا ومع قلة متعها فإننا سننتقل منها لجوار أكرم الكرماء.
    فلا بد أن نفكر بالموت بهذه الطريقة الاستبشارية من أجل أن نجب لقاء الله تعالى.
    وهنا يقول العلماء إن الناس تنقسم في الموت إلى ثلاثة عقول أو ثلاث قلوب أو أنواع من أنواع التفكير في الموت ثم قالوا هناك مرحلة رابعة وهي أعلى شيء.
    فأول صنف ممن يفكر بالموت سموه المنهمك وهو كلام ابن القيم ومعنى منهمك أي مشغول بدنياه لا يريد غير الدنيا فلا يريد أن يكلمه أحد عن الحلال ولا عن الحرام.
    وهذا الإنسان يكره الموت لأنه غير جاهز للقاء.
    والمنزلة الثانية هي منزلة التائب لكن ما معنى التائب...؟
    هو من كان عاصيا لله تعالى طيلة حياته فهو يخاف الموت لأنه يخاف أن يموت قبل أن تكون توبته كاملة للقاء الحبيب.
    ثم تأتي منزلة العارف وهو من يحب الموت ويتمنى الموت لأنه يعلم أن الموت هو البوابة التي سيعبر بها إلى الله تعالى.
    وهو يعلم أن الموت هو الذي سينقله من دار المشاكل والهموم والفتن إلى الله تعالى.
    ومما لا شك فيه أن هذه المنزلة من المنازل الصعبة وليست مطلوبة من كل الناس.
    ثم المنزلة الرابعة وهي المنزلة التي علمنا إياها النبي عليه السلام وهي منزلة التفويض.
    ومعنى التفويض تتوضح من دعاء الرسول عليه السلام وهو اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خير لي.
    وهذه المنزلة نتمنى أن نكون من أهلها فأجتهد في الدنيا لأكون جاهزا لنداء ربي في الوقت الذي يختاره لي فلا أقول لم فلان دون فلان فهذه الكلمة مصيبة وهنا يتكلم الحسن البصري عن إمكانيات ملك الموت من حيث كيف يدخل المنزل وكيف يقبض الأرواح فيقول:
    ما من يوم إلا وملك الموت يدخل في كل بيت ثلاث مرات يتصفح وجوه الناس أي يدخل كل يوم إلى بيوتنا وهو رحيم بالمؤمنين وشديد على العصاة وليس هذا منه إنما هو بأمر رب العزة جل جلاله فيدخل إلى بيوتنا ويتصفح وجود الحاضرين ليرى من انتهى أجله فإذا قبض روحه يبدأ أهل البيت يبكون فيناديهم بصوت لا يسمعونه فيقول:
    والله ما قطعت له عمرا ولا أفنيت له رزقا وإن لي فيكم لعودا حتى لا أبقي منكم أحدا.
    إنه يهدد ولا يقول إلى حقا ونحن نبكي على من مات وهو يقول يا جماعة أنا مأمور فكما أن كل من قبله مات من الأنبياء والرسل فإن أجله قد انتهى وأنا سأرجع مرة أخرى من أجل قبض أرواحكم فانشغلوا بأنفسكم ولا تتلهوا بالبكاء عليه.
    إنه سينقل أرواحنا إلى النعيم إن شاء الله تعالى ليس إلى النار لهذا لا بد أن نفر إلى الله تعالى وإلى طريق الحق ولا ننتظر من سيرشدنا إلى الحق بل نتوجه من قبل أنفسنا وهنا يقول الله تعالى ففروا إلى الله وقال أيضا وعجلت إليك ربي لترضى.
    كل هذا من أجل أنه إذا جاء ملك الموت يريد روحي فسأكون متجهزا لهذا الوقت.
    ويقول أحدهم أنا الدنيا حويت له الدنيا مثل الإناء يلتقط منها الأرواح كيف يشاء.
    فيستطيع أن يقبض الأرواح في لحظة واحدة.
    وهنا يقول الله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون.
    وقال أيضا قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون.
    سوف ترد إلى من كان يعلم سجدتك في الليل وأنت تقول سبحان ربي الأعلى وهو كريم ويعطي أكثر مما تسأله لأنه أكرم الكرماء.
    وهنا يقول الشاعر:
    كل حي سيموت ليس في الدنيا ثبوت
    ركاب سوف تفنى ثم يتلوها خفوت.
    وكلام ليس يحلو بعده إلا السكوت.
    أيها الساكت قل لي أين ذهب الجبروت.
    كنت مطبوعا على النطق فما هذا الصموت.
    أي أملاك لهم في كل أفق ملكوت.
    عمرت منهم قبور وخلت منهم بيوت.
    إنما الدنيا خيال باطل سوف يفوت.
    ليس للإنسان فيها غير تقوى الله قوت.
    نحن ماذا نفعل الآن إننا نجلس هنا فنتكلم عن الجنة وعن ربنا وأصحابنا في الأستوديو يسمعون ما نتكلمه وأصحابنا الذين يشاهدوننا يسمعون عن ربنا فنحن في سفينة النجاة.
    فنحن لا نتكلم ولا نعمل كبيرة من أكبر الكبائر.
    فأنت الآن سوف ينجيك الله تعالى لهذا لا بد أن تستبشر والموت سيأتينا وسيأتي غيرنا حتى جبريل سوف يموت لأن الله تعالى قال كل من عليها فان.
    ونحن الآن نستمع من قبل الله تعالى عن الموت لهذا فلنستبشر ولنقل الحمد لله رب العالمين.
    والنبي يقول في هذا الموقف:
    ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به أن يبيت ليلتين إلا ووصيته تحت رأسه.
    فلا ينفع أن تمكث من دون وصية لا بد أن تكتب وصيتك تحت رأسك بحيث إذا لم تستيقظ من نومك فإنهم سيرون وصيتك.
    هذه مهمة والنبي يقرب لنا المدة وهنا يقول عليه السلام:
    الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك.
    هل سألت نفسك أن المسألة قريبة أم بعيدة والعاقل منا يقول حتى لو كانت الدار الآخرة بعيدة فإنني سوف أعمل أعمالا صالحة وسوف أفر إلى الله تعالى.
    قلب المؤمن هو القلب الذي يستبشر فلا يكتئب وإنما يتحمس للقاء الله تعالى بالخير والصدق والجنة.
    وكل هذا من أجل أن ينال درجة القرب من النبي عليه السلام في الآخرة.
    ومرة كان النبي عليه السلام جالسا مع أصحابه فرسم لهم خطا على التراب وقال هذا عمر الإنسان وهو خط طويل ثم رسم مربعا وقيل أنه رسم المربع وقال هذا عمر الإنسان ثم رسم خطا طويلا يتخطى المربع ويخرج منه وقال هذا الأمل فبينما هو في الأمل إذ جاء الأجل.
    هذا يعني أن الإنسان يفكر بأنه بعد أربعين سنة سيكون في هذا المكان وهو في الواقع لن يعيش إلى سنة واحدة.
    لكن هل معنى هذا أن النبي عليه السلام يريد أن ينزع منك الأمل.........؟
    طبعا لا ولكنه يريد أن يقول إذا كان لديك أمل فاجعله في طاعة الله تعالى حتى إذا جاء نداء ربك فستكون من أهل الخير.
    وكما نعلم أن المرء سيبعث على ما مات عليه فخل أملك لله وأملك في طاعة الله تعالى.
    لذلك فإن الإمام عبد الله بن المبارك صاحب الإمام مالك أحد الرجال الصالحين كان يقول:
    إذا فارق ذكر الموت قلبي خفت عليه.
    أي في يوم من الأيام نظرت إلى قلبي فرأيته لا يفكر بالموت ولا يريد أن يفكر به وقد نسيه فهنا سأخاف عليه لماذا..........؟
    لأن الموت حبيب يوصل لنا الحبيب فلو أنهم كلما أراد حبيبي أن يأتي إلي فأقول لهم لا أريد الحديث في هذا الموضوع فهنا يظهر الجفاء.
    وأنت لن ترى الله تعالى حتى تموت والنبي عليه السلام يقول:
    اعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا.
    إذن الموت هو بوابة رؤية الله تعالى وهي استبشار للقدوم على أرحم الراحمين سبحانه لكن ما هي المشكلة عندنا..........؟
    لقد سئل أحد الصالحين اسمه حازم وكان في عصر سليمان بن عبد الملك وقد سأله أكير المؤمنين سليمان فقال لماذا نكره الموت........؟
    قال أبو حازم نحن نكره الموت لأننا خربنا الآخرة وعمرنا الدنيا فنكره أن ننتقل من العمار إلى الخراب.
    وأبو الدرداء دخل عليه بعض الناس فرؤوا حاجات منزله قليلة فقالوا له لماذا حوائجك قليلة في البيت..........؟
    فقال لهم لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لنا دارا عند ربنا هي خير من هذه الدار وأنا أوصل إليها خير المتاع أي أنه يتصدق بكل ما يملكه ليفرش الآخرة.
    ونحن عندما نتصدق على الفقير فإنه لا يذهب إلى الفقير إنما يذهب إلى الله تعالى كما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت تعطر الدراهم التي تتصدق بها فتقول لأنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير فأحبها أن تقع وهي طيبة.
    هل لاحظتم كيف كانوا يفكرون بالآخرة وهنا قال العلماء شيئا جميلا وهو:
    إذا أردت أن تفكر بالآخرة فانظر إلى النعش الذي يحمل فيه الميت فإنه يقول لك:
    انظر إلي بقلبك أنا المعد لحملك أنا سرير المنايا كم سار مثلي بمثلك.
    وفي يوم من الأيام كان سيدنا سليمان جالسا مع أحد أصحابه فدخل رجل آخر وتكلم مع سيدنا سليمان وهو ينظر إلى صاحبه فقال صاحب سليمان لماذا ينظر إلي هذا الرجل بهذه النظرة فقال سيدنا سليمان هذا ليس رجلا إنما هو ملك الموت فقال له أطلب منك أن تنقلني إلى الهند فإني لا أحب أن أكون في مكان فيه ملك الموت.
    فأمر سيدنا سليمان الرياح بأن تنقله إلى الهند ثم جاء ملك الموت فقال له سيدنا سليمان لماذا كنت تنظر إلى هذا الرجل الذي كان عندي.....؟
    قال له لقد تعجبت لأن الله تعالى أمرني أن أقبض روحه في الهند فعجبت من وجوده بجانبك فذهب إلى الهند فقبضت روحه.
    وهنا يقول عليه السلام إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة.
    ولهذا يقول عليه السلام إن أحب الأعمال على الله تعالى الصلاة على وقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله تعالى.
    لهذا إذا خرجت في طاعة والديك فأنت في سبيل الله تعالى.
    وهنا لا بد لنا أن نوصي وصية واحدة قبل نهاية الحلقة فالنبي عليه السلام طلب منا أن نوصي قبل أن أنام.
    تعالوا بنا نكتب هذه الوصية وهي كالتالي:
    أنا أوصي أهلي بتقوى الله تعالى والعمل على الخير وأوصيهم بكذا لفلان له علي كذا وأوصي بالعمل الفلاني.
    ويا أصحابي أوصيكم بأن تتقوا الله تعالى وأن تعبدوه خير عبادة.
    وهذه الوصية لا بد أن نعتني بها جيدا حتى تكون ذخرا لنا يوم القيامة وشاهدا حسنا على أعمالنا في هذه الدنيا فننال بها رضا ربنا سبحانه ونبتعد عن النار.
    وإلى لقاء آخر في حلقة أخرى من على باب الجنة.
    عاشقة تامر
    عاشقة تامر
    نائبة المدير
    نائبة المدير


    انثى عدد الرسائل : 320
    العمر : 36
    المزاج : رايقة ورومنسية
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008

    هام رد: القبر البداية لا النهاية

    مُساهمة من طرف عاشقة تامر 2008-10-17, 5:17 am

    مشكوررررررررر كتيرررررر موضوعك حلووووووو
    Moody
    Moody
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر عدد الرسائل : 155
    العمر : 34
    الموقع : www.Ibda3.4ulike.com
    العمل : طالب
    المزاج : حساس - عصبي
    مكــان الاقامه : Latakia - Syria
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008

    هام رد: القبر البداية لا النهاية

    مُساهمة من طرف Moody 2008-10-17, 4:07 pm

    مشكوووور محمد ..... والله يسلم إيديك
    سيف الحق
    سيف الحق
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر عدد الرسائل : 251
    العمر : 33
    الموقع : www.Ibda3.4ulike.com
    العمل : فيزياء سنة 1
    المزاج : cooooooool
    مكــان الاقامه : Syria-Lattakia
    تاريخ التسجيل : 05/10/2008

    هام رد: القبر البداية لا النهاية

    مُساهمة من طرف سيف الحق 2008-10-18, 7:55 am

    مشكوور خيي

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-06, 6:42 pm